نسرين أمين : استفزتنى "زينات" فتاة الليل التى تعانى من قسوة المجتمع بـ"سجن النسا"

 ومشهد غسيل "الكلية" هو الأصعب.. يسرى نصر الله صاحب فضل علىّ.. وأعتز بشهادات منى زكى ومنة شلبى وباسم سمرة


استطاعت الفنانة الشابة نسرين أمين أن تلفت الأنظار إليها بقوة خلال رمضان، بعدما تألقت فى 3 مسلسلات شاركت بها هى "سجن النساء" و"السبع وصايا" و"عد تنازلى"، لتضع نفسها وبجدارة فى بؤرة الاهتمام النقدى، ليصفها العديد من النقاد بأنها واحدة من أبرز المواهب الفنية فى رمضان، وأصبحت جملتها "زينات اللى بتزوق البنات" التى كانت ترددها فى مسلسل "سجن النساء" واحدة من الجمل الشهيرة فى دراما رمضان.
"اليوم السابع" التقى نسرين أمين لتتحدث عن ردود الأفعال التى تلقتها حول المسلسلات الثلاثة، وكيف استطاعت المشاركة فى 3 أعمال دفعة واحدة دون أن يؤثر عمل على الآخر، وكذلك عن كواليس العمل واستعدادها لتجسيد شخصيات مركبة.
- ما ردرود الفعل التى تلقيتها حول شخصية "زينات" فى "سجن النسا"؟الحمد لله كلها إيجابية، وكنت سعيدة جدا عندما جاءتنى اتصالات من أصدقائى منى زكى، ومنة شلبه، والفنان باسم سمرة والمنتج جمال العدل، وغيرهم، وكلهم أشادوا بتجسيدى للشخصية، وقالوا لى "برافو عليكى دور جميل ولعبتيه كويس أوى"، وهذه شهادات اعتز بها.
- كيف وصلت بـ"زينات" لتكسبى تعاطف المشاهدين بهذا الشكل بالرغم من أن ذلك لا يحدث عادة مع شخصية "فتاة الليل" فى الدراما؟"زينات" وجدت نفسها وحيدة فى الدنيا، وهى مغلوبة على أمرها وليس بيديها حيلة، وتعانى من المرض، وهى بلا مأوى أو عمل يكفل لها حتى لقمة العيش، وظروفها الصعبة أجبرتها على العمل كفتاة ليل، وكل طموحاتها عيشة بسيطة، والحياة داخل السجن كانت أفضل بالنسبة لها من الخارج، لأنها تجد بداخله لقمة العيش ومأوى لها وهى ضحية مجتمع مهمل فى التعليم والعلاج، وهى أحد القضايا الهامة التى يطرحها العمل ويكشفها للمجتمع من خلال شخصية زينات.
وأجريت مع المخرجة كاملة أبو ذكرى العديد من البروفات لرسم الخطوط العريضة وملامح الشخصية، وطلبت منى أن أشاهد فيلمين تسجيليين بعنوان "فى الليل يرقصن" و"البنات دول"، لكى أتمرن على طريقة الكلام والحركة والتعبيرات التى تقوم بها فتيات الليل، حيث يرصد الفيلمان حياة فتيات الشوارع الصعبة وتفاصيلها بكل واقعية، وتعلمت منهم كل شىء حتى طريقة شرب السيجارة.
- ما عوامل النجاح الكبير الذى حققه مسلسل "سجن النسا"؟جميع عناصر العمل كانت متفوقة على نفسها، وساعدت على خروج العمل بشكل رائع ومكتمل، بداية من التأليف الذى برعت فيه المؤلفة مريم ناعوم ونسج الخيوط الدرامية للعمل وربط بين الشخصيات بحرفية شديدة، وجميع الفنانين بالعمل كان ادائهم فوق العبقرى، والإخراج للمبدعة كاملة أبو ذكرى التى وصلت بالشخصيات إلى قلب المشاهد بصورة مدهشة، والإنتاج وهنا انتهز الفرصة لأوجه الشكر للمنتج جمال العدل على توفيره كل الإمكانيات لإخراج العمل بهذه الصورة الرائعة.
- وكيف جاء ترشيحك لتجسيد الشخصية منذ البداية؟عرضت علىّ المخرجة كاملة أبو ذكرى الدور، وشرحت لى تفاصيل الشخصية وقبلته على الفور لأن الشخصية استفزتنى، وبها الكثير من الغموض فى تركيبتها الإنسانية، وهى ليست فتاة ليل فقط، بل ضحية مجتمع وظروفها الصعبة أجبرتها على ذلك.
- لماذا كانت زينات تتمتع بروح كوميدية رغم معاناتها؟أيضا كانت تعليمات المخرجة الرائعة كاملة أبو ذكرى، ونصحتنى بعقد جلسات مع شيماء سيف، وهى فنانة كوميدية تعمل بقناة موجة كوميدى، وقمنا معا باختيار الإيفيهات وطريقة إلقائها، ووجدت الأمر سهلا وتعلمته بصورة سريعة، وظهرت زينات سعيدة ومبتسمة فى الـ13 حلقة الأولى منذ بداية المسلسل، لأنها كان يتوفر لها فى السجن المأوى ولقمة العيش، التى لا تجدهما عندما تكون فى الشارع.
- وما أبرز كواليس العمل مع النجمات نيللى كريم وروبى وسلوى خطاب وغيرهن؟كانت أجواء التصوير فوق الرائعة والجميع كانوا متعاونين، فبعضهم تجمعنى بهم صداقة وعلمنا معا فى السابق ومنهم نيللى كريم التى كانت تشجعنى دائما، وتعاونت معى بشكل كبير، وأحمد داود وريهام حجاج أصدقاء مقربين لى، أما درة وسلوى خطاب فكانت المرة الأولى التى أشترك معهن فى عمل درامى، وكانا متعاونين والعمل معهن ممتعا، وروبى أيضا أعمل معها لأول مرة وهى شخصية جميلة جدا وفنانة موهوبة وسعدت بصداقتها. وسر نجاحنا هو التعاون معا.
- ما أصعب مشهد بالنسبة لك فى المسلسل؟مشهد زينات أثناء غسيل كليتها، كان مشهدا فى منتهى القسوة، وأثر فى لدرجة كبيرة، بسبب حجم المعاناة والعذاب الذى يعيشهما مريض الكلى.
- شاركت فى 3 أعمال دفعة واحدة وهو أمر صعب.. كيف وفقتى بينها؟بالفعل بذلت مجهودا مضاعفا وتعبت جدا، ولكنى كنت سعيدة بالعمل بالرغم من ضيق الوقت وساعات التصوير المكثفة، ووافقت عليهم لأنهم مختلفين وتوافرت فيهم جميع العناصر التى تكون دائما بوصلة اختيارى للأعمال التى أشارك فيها وهى الكتابة بحرفية والإخراج الجيد، والإنتاج وحجم توفيره للإمكانيات المناسبة التى تظهر العمل كلك بصورة مشرفة، وجميعهم وجدتهم متكاملين، ولم أفكر بالتضحية بأحد منهم على حساب الآخر.
- شخصية دلال فى مسلسل "السبع وصايا" كانت صعبة أيضا كيف استعديت لها؟كل شخصية بداخلها الخير والشر، وظروف الحياة تلعب دورا كبيرا فى تقوية وإظهار أحدهما على حساب الآخر و"دلال" كل ما يشغلها فى الحياة هو تأمين نفسها من الفقر، ولكنها استخدمت وسائل غير مشروعة، وجمعتنى جلسات عمل مكثفة مع المؤلف والمخرج للوقوف على ملامح الشخصية، وإظهار قوتها وتسلطها وانتهازيتها بشكل مناسب دراميا.
- بدايتك الحقيقية كانت مع المخرج الكبير يسرى نصر الله" فى فيلم "احكى يا شهرزاد"، فعل هناك نية للعودة للعمل معا مجددا؟يسرى نصر الله مخرج كبير وصاحب الفضل علىّ فى دخول الوسط الفنى، وأشكره فى كل مناسبة، لأنه قدمنى بشكل جيد، وتعلمت من خبرته الكثير، وأتمنى العمل معه فى أقرب وقت وسأكون فى قمة سعادتى إذا حدث ذلك.






المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة