توريط مصر .. الهدف الخفي لضرب غزة "إخوان فلسطين" تلعب أدواراً مريبة


لا يمكن تجاهل مسئولية حماس وفشلها في إدارة قطاع غزة ومتاجرتها بدماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، إذا لم يعد يفرق معها سقوط مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء فضلا عن آلاف الجرحي
ومن ثم فحسابات حماس لم تعد المقاومة بل توظيف الأحداث لخدمة أجندتها والجماعة عندما سيطرت بالقهر علي جزء من فلسطين ومن ثم قضي علي نبل أهداف المقاومة وعندما يسقط مئات القتلي وآلاف الجرحي الفلسطيني، فمن البديهي أن نتساءل عن المقابل الذي تحقق علي الأرض فعند المقارنة بين عدد القتلي والجرحي في الجانبين نكتشف أن خسائر إسرائيل لا تكاد تذكر لأجل ذلك يري الكثير من المراقبين أن لا جديد تقوم به حماس سوي محاكاة أسلوب صدام حسين ومغامرة حزب الله في 2006 والذي انتهي به الحال الي تحوله الي مجرد تنظيم طائفي يقاتل في سوريا وليس إسرائيل.وهدف حماس كما يري بعض الخبراء والمراقبين مما يحدث من عدوان إسرائيلي في غزة هو جلب مراقبين دوليين للسيطرة علي المعابر وخاصة معبر رفح لكي تبعد السلطة الفلسطينية بعد مزاعم المصالحة الأخيرة وكذلك تقليص الدور المصري وعدم رغبتها في دفع استحقاقات حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات القادمة والتي ستخسرها حتما وفقا لآراء المختصين والمتابعين للشأن الفلسطيني والغزاوي ومن ثم قررت حماس الدخول في مغامرة عسكرية نتيجتها معروفة سلفا وهدفها ليس المقاومة الحقيقية للمحتل وإنما لأهداف تخص التنظيم الدولي للإخوان وأتباعه وذيوله ومهما كان حجم الدماء والأبرياء الذين يدفعون ثمنا باهظا ومأساة هؤلاء أن هناك الآن في مصر من يبرر العدوان الإسرائيلي ولا يتعاطف مع ما يحدث في غزة ولا يفرقون بين حماس والشعب الفلسطيني لأن حماس هي المسيطرة علي غزة والمسئولة عما تشهده مصر من أعمال إرهابية واستهداف لجنود القوات المسلحة والشرطة دعما للمعزول محمد مرسي وتنفيذا لمخططات الأمريكان والتنظيم الدولي لهدم وتمزيق مصر.
أدوار مريبةمنذ ثورة 25 يناير وحتي تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم وبعد سجن معظم قيادات الجماعة الإرهابية، وحركة حماس وهي من يطلق عليها إخوان فلسطين تلعب أدوارا مريبة داخل الدولة المصرية بحكم ارتباطها بالإخوان المسلمين في مصر.. بدأتها بمهاجمة وتدمير 42 قسم شرطة في وقت واحد والهجوم علي السجون وتحرير 34 من قيادات الإخوان المسلمين أشهرهم محمد مرسي العياط وأيمن نوفل وسامي شهاب ومحمد عبدالهادي من حركة حماس وحزب الله ومن وقتها وعمليات استهداف الجنود المصريين لم تتوقف حتي بعد وصول محمد مرسي للحكم،واغتيالهم في رمضان وتأكيدات الجيش المصري وقتها أن قذائف هاون ألقيت من داخل غزة أثناء تنفيذ العملية لتغطيتها وذلك رغم نفي موسي أبومرزوق المندوب السامي لحركة حماس في مصر وتأكيده علي عدم إطلاق أي قذائف من غزة وكذلك حادثة خطف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة وبعد إعلان الجيش الثأر لجنوده واجتثاث الإرهاب من سيناء وأن البداية ستكون - وقد كانت - بإغلاق الأنفاق وخلافا لإدارة محمد مرسي وجماعته خاصة بعد الكلام عن وثيقة تفيد تقديم رئيس الوزراء القطري لـ250 مليون دولار لحماس لجلب أشخاص يدعمون الإخوان المسلمين في مصر إذا حدثت اضطرابات أثناء الذكري الثانية في ثورة 2 يناير الي جانب الكلام أيضا عن وثيقة خرجت من قطاع غزة تطلب تجهيز 500 مقاتل من قوات القسام لدخول مصر عبر الأنفاق والتي كانت تمثل تهديدا علي الأمن القومي المصري ولأن تحالف قطر والإخوان وحماس كان يرغب في إقامة علاقة مع إسرائيل تم وقتها استهداف أحمد الجعبري القائد العسكري لحماس والتخلص منه بمعرفة إسرائيل ومباركة وتسهيل من حماس لكونه يميل نحو إيران وكان قبل اغتياله قد سافر الي لبنان بجواز سفر إيراني والتقي بحسن نصر الله وقد كانت حماس تعتقد أن الموافقة علي نبذ العنف ووقف العمليات العسكرية تجاه إسرائيل مع أمريكا كما حدث باتفاق وصول «مرسي» بالضبط لحكم مصر والذي جعله أول رئيس يقدم خدمات لأمن إسرائيل غير مسبوقة ولم يقدمها أي رئيس مصري مثلما فعل محمد مرسي خلال سنة واحدة فعند حدوث عدوان غزة 2012 تم الاتفاق علي التهدئة وبموافقة حماس علي أن يكتب وينص: «الجانب الفلسطيني يوقف أعماله العدائية ضد إسرائيل كذلك تضمن مصر تنفيذ الاتفاق وعدم القيام بأي عمليات عسكرية من غزة وعدم تهريب أسلحة وأفراد الي سيناء والأسوأ من ذلك وضع مجسات علي الحدود المصرية الإسرائيلية وهو ما لا يقبله حتي الرئيس المخلوع حسني مبارك والأخطر إقامة منطقة تجارة حرة علي الحدود المشتركة بين مصر وفلسطين بمساحة 750 كيلومترا من سيناء لتفريغ أهالي قطاع غزة ووضعهم مكانها وهي نفس بنود المبادرة المصرية الأخيرة لوقف العدوان علي غزة 2014 باستثناء المنطقة الحرة ورغم ذلك رفضتها حماس التي ألقت بالمساعدات المصرية علي الأرض بمجرد دخولها القطاع قبل يومين وهو وسط السلوك الذي أسفر عن غضب واسع بين جموع المصريين بالضبط كما حدث عندما تأكد للمصريين أن الطرف الثالث الذي توقف فجأة بعد تولي «مرسي» للحكم هو حماس الذي عاد أكثر من مرة ليفجر أنابيب الغاز وقنص جنودنا في سيناء وللآن وتأكيدات الجماعة  الإرهابية أن كل ذلك يتوقف لحظة خروج «مرسي» من محبسه وعودته للحكم وليأتي اغتيال الـ21 جنديا في الوادي الجديد مؤخرا ليذكر المصريين من جديد أنه لا تسامح مع  جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها وعلي رأسها حركة حماس والذي يبت في أمرها القضاء المصري خلال الفترة القادمة باعتبارها منظمة إرهابية مثلها مثل أنصار بيت المقدس وجماعة الإخوان المسلمين.. ولكل ذلك كان التحول الواضح في الرأي العام المصري تجاه ما يحدث من اعتداءات علي غزة رغم إيمان المصريين الكامل بأنهم مع فلسطين والفلسطينيين ولكنهم ضد حماس خاصة بعد تأكد المصريين وشعورهم بأن ما يجري في غزة هدفه مصر واستكمال مخطط محاصرة مصر من جميع الجهات بالإرهاب والإرهابيين بل وإن المقصود هو الرئيس السيسي ذاته.
التحول متبادلوكما حدث تحول في الرأي العام المصري تجاه أحداث غزة فإنه أيضا ووفقا لمصادر وثيقة الصلة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين هناك حالة من الغضب بين شباب الإخوان بالخارج بسبب تجاهل وسلبية قاداتهم للعدوان الإسرائيلي علي غزة مدللين علي ذلك بعدم تنظيم الجماعة لأي قوافل طبية أو حشد لمؤيدي الجماعة لدعم المحاصرين في غزة مقارنة بما كان يحدث في عهد الرؤساء السابقين في الوقت الذي تصر فيه علي الاستمرارية في تظاهرات دعم ما يسمي شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي رغم فشل الحشد ولأن حماس بعد سعيها في تدمير علاقاتها مع مصر وفقدانها تعاطف المصريين وغالبية الشعب الفلسطيني ولم يعد لديها ما تخسره في أي مواجهة مع إسرائيل ورغبة منها في وقف مسيرة إضعافها ومحاولة السيطرة علي غزة ومستقبلا علي السلطة الفلسطينية واستكمالا لتنفيذها مخططات التنظيم الدولي العدائية تجاه مصر لكل ذلك جرت إسرائيل للعدوان من جديد علي غزة وهو ما استوعبه ليس المصريون فقط وإنما الشعوب العربية جميعا!
جريمة مع سبق الإصرارالاعتداء الصهيوني علي غزة وصفه عصام شيحة المحامي عضو الهيئة العليا للوفد بالجريمة وبالانحراف عن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وأكد إدانة واستنكار الحزب للاعتداء الإسرائيلي الصهيوني علي قطاع غزة، كما أكد أن الموقف المصري من الأحداث في غزة لم يتغير بتغير المواقف السياسية رغم كل ما صدر من مواقف سلبية وعدائية من قبل حركة حماس ومؤامراتها ضد مصر، مصر التي ظلت ولا تزال تنظر لقضية غزة علي أنها قضية عربية تهم الشأن المصري بل والعربي بشكل عام، ومن هنا كان تحرك مصر دبلوماسيا ومعنويا وماديا عاليا وجادا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية علي فلسطين بوجه عام وغزة بوجه خاص رغم ردود أفعال الحمساوية السلبية والمشينة والمسيئة لمساعي مصر لوقف العدوان الإسرائيلي علي الفلسطينيين بصرف النظر عن انتماءاتهم!!
نضج المصريينكمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط يصف تحول الرأي العام المصري تجاه ما يحدث في غزة من انتهاكات إسرائيلية بالأمر الطبيعي وأن حماس هي من سعت إليه وكذلك بعد العداء غير المبرر من حماس تجاه المصريين بعد سقوط محمد مرسي وعشيرته واستمرارها في استهداف وسفك دماء جنودنا في سيناء وغيرها من المدن المصرية.فالمصريون لا يمكن المزايدة علي موقفهم تجاه القضية الفلسطينية وهم من وجهوا اقتصادهم في وقت سابق للفلسطينيين وفلسطين ولكن اليوم الوعي المصري مختلف كما يقول كمال زاخر، ولم تعد مساندتنا وانتماءنا لفلسطين مجرد اندفاع لتكون مصر طرفا في معركة وبدون ضرورة أو إمكانية لحل حقيقي للقضية الفلسطينية وهو حل لابد أن يكون جماعيا علي المستوي الدولي والعربي خاصة.
المصريون مع وقف النارصلاح عيسي الكاتب الصحفي، رئيس تحرير جريدة القاهرة، يري أن الاتجاه العام في الشارع المصري يميل للمبادرة المصرية لوقف العدوان علي غزة والتي رفضتها حماس وأيضا الشارع المصري لديه بعض الشكوك في أن الحرب علي غزة وراءها أسباب حزبية لاصطناع أزمة خاصة بعد الصراع الدائر في المنطقة أعقاب 30 يونية بهدف إحراج الإدارة المصرية أو دفع السيسي لإجراءات غير محسوبة لتوريط الجيش في حرب مفروضة علينا وفي الوقت غير المناسب كذلك هناك مشاعر سلبية تولدت لدي المصريين منذ الانقسام الفلسطيني 2006 وجميعها ذرائع أدت الي فقدان تعاطف كثير من الشعوب وليس مصر فقط لما يحدث من تطورات في غزة وذلك لعدم تفهم وتقبل الشعوب انقسام شعب تحت الاحتلال دون أسباب مقنعة ومن ثم التشكيك في أن حماس لا تعمل من أجل الفلسطينيين بل من أجل مصالح التنظيم الدولي للإخوان.





المصدر الوفد

تعليقات

المشاركات الشائعة