بعد إعلان "دلال عبد العزيز".. ما الجهات المسؤولة عن الإعلانات في مصر؟

بطلة إعلان بيت الزكاة
المصدر الوطن elwatannews.com
كتبت سمر صالح . موقع الوطن
حالة من الجدل والاستياء، سادت قطاع كبير من المصريين، بعد عرض إعلان "بيت الزكاة"، الذي كانت بطلته الفنانة دلال عبدالعزيز، وواحدة من سيدات الصعيد، التي ظهرت في الإعلان وهي تشكو من مياه الشرب الملوثة، التي ظهرت في الإعلان باللون "الأسود".
لم يفوت رواد السوشيال ميديا الفرصة لانتقاد الإعلان، بعد أن علقت الفنانة دلال عبدالعزيز في الإعلان، على السيدة التي تشكو من تلوث المياه، قائلة: "معلش"، كما اعتبروا الإعلان مسيء لمصر وأهلها.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وجّه بعد الجدل الذي تسبب به الإعلان، بإعادة تأهيل منزل السيدة التي ظهرت به. بينما أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الطيب قرر بشكل عاجل، وقف إذاعة الإعلان، الذي يطالب بالتبرع لصالح بيت الزكاة المصري الخاضع لإدارة الأزهر الشريف.
يرى الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي، أنه لا بد من إنشاء هيئة مختصة لتنظيم الإعلان في مصر، على غرار الدول المتقدمة التي تمتلك هيئات خاصة للإشراف على صناعة الإعلان، على أن تكون مستقلة عن حرية الإعلان من جهة، وتضمن حقوق الأطراف والجمهور والمصلحة العامة من جهة أخرى.
وأضاف عبدالعزيز، لـ"الوطن": "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، من مهامه أن يصدر قواعد منظمة وأكواد ملزمة للإشراف على صناعة الإعلان في مصر، وتدخله لوقف إعلانات الزكاة بدعوى أنها مسيئة الدولة، في ظل جهودها المستمرة لتحسين مياه الشرب، يعكس عدم فهم عميق للمجلس لدوره، حيث إن دوره الحقيقي ليس تحويل أنماط الإعلام والإعلان إلى أشكال دعاية، لكن ضمان حرية الصناعة وازدهارها والتزامها بالمعايير".
السبب الوحيد الذي قد يؤدي إلى وقف الإعلان، أن تكون الواقعة المنقولة ليس لها وجود في الواقع. حسبما أكد الخبير الإعلامي.
الدكتور هشام جمال أستاذ الإعلام المرئي بجامعة القاهرة، يقول إن السبب الأساسي في هذا الجدل، هو الغياب الواضح للرقابة على المصنفات الفنية والمواد الإعلانية المذاعة عبر القنوات الفضائية، موضحا أن الفضائيات أصبحت ساحة مفتوحة لبث أي عنصر أو مادة للجمهور.
وأضاف جمال لـ"الوطن": "الفنانة دلال عبدالعزيز تعاملت مع السيدة الفقيرة بطبيعتها الشخصية، وهو ما تم فهمه بشكل خاطئ، واتهمت بالترف، لأننا شعب لاذع النقد ومتصيد للأخطاء وعاطفي بشكل كبير، لكن الأهم من كل ذلك هو الإشارة إلى أن صناع الإعلان كان عليهم توضيح أن أهل القرى يستخدمون مياه الترع في غسيل الأواني والملابس ومياه الطرومبة للشرب وليس من الترعة".
وأوضح أستاذ الإعلام المرئي، أن هذه النقطة غيّرت مفهوم الإعلان، وصانعوا الإعلان استهدفوا إثارة تعاطف الجمهور، لكن انقلب المضمون إلى الضد، ويجب ألا ننشغل عن الموضوع الأساسي بانتقاد أسلوب دلال عبدالعزيز، التي تبرعت للظهور في الإعلان.

تعليقات

المشاركات الشائعة