الإخوان والميدان.. مرسي فشل في إقناع شباب الجماعة بالتراجع.. وتحذير للقيادات: "هتحاسبوا ع المشاريب"
رصدت "بوابة الأهرام"، في الجزء الأول من حكاية الإخوان مع ثورة "25 يناير"، مواقف الجماعة من المشاركة في مظاهرات 25 يناير"، وردود الأفعال الغاضبة وحالة التمرد من شباب الإخوان، الذين تعهدوا لزملائهم بالمشاركة في المظاهرات.
وأصيب شباب الإخوان لأول مرة بحالة من الارتباك لم يسبق لها مثيل وذلك لعدم اتضاح رؤية الجماعة من مظاهرات 25 يناير، حيث قام محمد القصاص وأحمد عبد الجواد وإسلام لطفي وأحمد نزيلي وهاني محمود وعلي المشد والعشرات من شباب الإخوان المتحمسين للمشاركة- والذين كانوا يمثلون القيادات الشبابية للإخوان- بدعوة زملائهم للمشاركة في حين رفض مسئولو الشعب والمناطق السماح لهم بالمشاركة.
وكانت مشاركة شباب الإخوان وفقًا لردود قيادات الجماعة بالمحافظات حيث دفع الدكتور حلمي الجزار، والذي كان متحمسًا لمشاركة شباب الإخوان شباب أكتوبر للمشاركة، كما فعل جمال حشمت نفس الشيء بالبحيرة، وكذلك محمد البلتاجي بالقليوبية، بينما كانت المكاتب الإدارية لشباب الإخوان بالغربية والدقهلية والإسكندرية وباقي المحافظات أكثر حزما في رفضهم لمشاركة شباب الجماعة في المظاهرات، بل وهدد مدحت الحداد شباب الإخوان بالإسكندرية بالفصل في حالة المشاركة.
واندلعت مظاهرات "25 يناير"، ولم يكن أحد من شباب الحركات الاحتجاجية يتوقع أنها ستتحول إلى ثورة، حيث كان أكثر المتفائلين يعتقد بأن مظاهرات 25 يناير عبارة عن بروفة للمظاهرات الاحتجاجية التي ستجتاح البلاد عقب إقدام النظام على توريث الحكم من حسني مبارك لنجله جمال وإسقاط النظام ورأسه.
وكانت مشاركة شباب الإخوان في مظاهرات 25 يناير محدودة واقتصرت على المئات، حيث كان عددهم يقدر بـ4 آلاف شاب، وفقًا لتقرير رفعته المكاتب الإدارية في اليوم التالي للمظاهرات وهي المجموعات، التي استجابت لدعوة القصاص ورفاقه، والذين تمت الإطاحة بهم بعد الثورة وشرعوا في تكوين حزب التيار المصري.
وتقديرًا من شباب الثورة للقصاص ورفاقه تم تشكيل مجموعة شبابية بعد إعلان الاعتصام بينهم 2 من شباب الإخوان تقوم بدراسة الموقف واتخاذ القرارات المناسبة، إلا أن ضباط مباحث أمن الدولة بعد هتاف المعتصمين بميدان التحرير "الشعب يريد إسقاط النظام"، أصدروا تعليمات بفض الاعتصام.
وفي صبيحة يوم 26 يناير، ومع اندلاع المظاهرات بنقابة الصحفيين قام القصاص بتوجيه مجموعات من شباب الإخوان لم يشاركوا في اليوم السابق للتظاهر عند النقابة، وكان بعضهم يطالبه بالتوسط لدى مسئولي الشُعْب للحصول لهم على إذن بالمشاركة وبذل القصاص ورفاقه مجهودًا مضنيًا في هذا السياق.
وكان العناد السمة المسيطرة على مسئولي الشُعب عند تدخل القصاص ورفاقه الأمر الذي استفز أحمد نزيلي وأحمد عبد الجواد، حيث ذهب الاثنان لمكتب الإرشاد وتقابلا مع الدكتور محمد مرسي، الذي كان حينها عضوًا لمكتب الإرشاد والمسئول عن قطاع القاهرة الكبرى وكان لقاء عاصفا ومحبطا لعبد الجواد ونزيلي، الذي اتهم مرسي بأنه لا يدرك تطور الأوضاع على الأرض، وأنه يتفاعل مع الموقف بسرعة السلحفاة، وأن الأمور تتطور بسرعة الصاروخ.
إلا أن الطريف في اللقاء عندما قابل الدكتور محمد مرسي ثورة نزيلي ورد فعله العنيف على رفضه السماح للشباب بالمشاركة بهدوء شديد وبالنظر له من أسفل النظارة قائلاً: "يعني يا أخ أحمد انت متوقع إن المظاهرات دي ممكن تؤثر في النظام البوليسي بتاع مبارك.. أنا معتقدش ولكن أن مهتم برأيك"، وهنا انسحب نزيلي في غضب وجذب عبد الجواد من ذراعه قائلًا: "مفيش فايدة مش ناويين يفهموا".
وأصدر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بيانًا حمل فيه جماعة الإخوان المسئولية عن المظاهرات الكبيرة، التي خرجت وسقوط ثلاثة شهداء في السويس، واعتبر القصاص ورفاقه هذا البيان هدية من السماء، حيث استغلوه للضغط على قيادات الإخوان وراحت هذه المجموعة في بث الخوف في نفوس القيادات بالقول: "هتحاسبوا على المشاريب لو المظاهرات فشلت ومبارك هيعلقكم على حبل المشنقة فدية لتوريث الحكم".
ونجح القصاص ورفاقه في توجيه مجموعات شبابية من الإخوان للقيام بمظاهرات عشوائية وفقا للاتفاق مع شباب الثورة الآخرين من 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة حشد وحملة دعم البرادعي ورابطة دعم البرادعي لإرهاق الأمن، وكانت أهم المظاهرات التي نظمتها هذه المجموعة رغم أنف القيادة مظاهرة مدينة نصر ومظاهرة طلعت حرب ومظاهرة الجيزة، والتي بالفعل أنهكت الأمن قبل 28 يناير (جمعة الغضب).
ونجحت جهود القصاص ورفاقه الذين استغلوا بيان الداخلية في إحداث حالة من الإرهاب النفسي لقيادات الإخوان، إلا أن محمد مرسي لم يخضع لضغوطهم بشكل كامل، حيث كانت التعليمات الصادرة بشأن مظاهرات جمعة الغضب تتمثل في تنظيم وقفات احتجاجية حتى صلاة العصر تنتهى بعضها المظاهرات.
وفي مساء 27 يناير ألقى الأمن القبض على عصام العريان وسعد الكتاتني بعد اجتماعهم بالدكتور محمد البرادعي بمنزل الأخير، كما ألقي القبض على عدد كبير من قيادات الجماعة بينهم الدكتور محمد مرسي نفسه، إلا أن الدكتور محمد البلتاجي نجا من فخ الاعتقال بفضل اتصال القصاص به عندما علم بأنه تم إلقاء القبض على العريان والكتاتني، وطالبه بترك منزله في التو واللحظة.
وكان المثير للعجب أن الأمن عندما ذهب للقبض على البلتاجي في نفس اللحظة التي كان يخرج فيها من منزله قام أهالي المنطقة بتهريبه وهم نفس الأهالي الذين بغضوه عقب الثورة بسبب مواقف الإخوان وكانوا أحرص الناس على تسليمه للأمن بعد ثورة "30 يونيو".
استغل أحمد نزيلي وأحمد عبد الجواد القبض على الإخوان ليقوما بالمرور على مسئولي الشعب ليبلغوهم بتعليمات جديدة مفادها أن التصقوا بالمتظاهرين وافعلوا كما يفعلون واعتصموا إذا قرروا الاعتصام في أي مكان، مشددًا على أن هذه التعليمات الجديدة للقيادة رغم أنه لم يصدر تعليمات بهذا المعنى، إلا أن معرفة شباب الإخوان له ولكونه نجل القيادي الإخواني السيد نزيلي صدقه شباب الجماعة.
وكان للتعليمات الجديدة التي أصدرها نزيلي الفضل الأكبر في مشاركة شباب الإخوان بالجيزة والسادس من أكتوبر، إلا أن قدرات نزيلي المحدودة لم تمكنه من إعطاء تعليمات مماثلة للإخوان في باقي المحافظات.
وجاءت مشاركة الإخوان في جمعة الغضب مقتصرة على المجموعات الشبابية التي تحمست بعد مظاهرات 25 يناير، بالإضافة لشباب الجيزة وأكتوبر، الذين شاركوا بتعليمات نزيلي على أنها تعليمات الجماعة.
واندلعت مظاهرات جمعة الغضب مع التزام حرفي بتعليمات مرسي بتنظيم وقفات احتجاجية حتى العصر، وانضم أحمد بان أحد شباب الإخوان المنشقين مع مسئولي مكتب إداري القليوبية في المظاهرة الكبيرة التي شهدتها مدينة بنها، بسبب رفض مسئول المكتب الإداري الانصهار مع شباب الحركات الاحتجاجية الأخرى وإعلان الاعتصام بميدان المنشية.
وانهارت الشرطة تحت ضغوط المظاهرات الشعبية التي شكل الإخوان فيها عددًا محدودًا ونجح جموع المتظاهرين في السيطرة على الميادين وإعلان الاعتصام، وأصدرت الجماعة البيان الأول لها- بعد نجاح شباب مصر في إعلاء شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية"، بمختلف الميادين- لتأكد خلاله مشاركة الإخوان في مظاهرات جمعة الغضب، وتدعو أعضائها للاعتصام بالميادين مع باقي الشعب المصري.
ورغم إعلان الجماعة مشاركتها في الثورة ظلت حالة الكر والفر بين شباب الإخوان الذين شاركوا في المظاهرات من اللحظة الأولى وبين القيادة التي اتسمت بالمكيافلية في التعاطي مع التطورات، وهو ما ستعرضه "بوابة الأهرام"، بشكل تفصيلي في الجزء الثالث.
وأصيب شباب الإخوان لأول مرة بحالة من الارتباك لم يسبق لها مثيل وذلك لعدم اتضاح رؤية الجماعة من مظاهرات 25 يناير، حيث قام محمد القصاص وأحمد عبد الجواد وإسلام لطفي وأحمد نزيلي وهاني محمود وعلي المشد والعشرات من شباب الإخوان المتحمسين للمشاركة- والذين كانوا يمثلون القيادات الشبابية للإخوان- بدعوة زملائهم للمشاركة في حين رفض مسئولو الشعب والمناطق السماح لهم بالمشاركة.
وكانت مشاركة شباب الإخوان وفقًا لردود قيادات الجماعة بالمحافظات حيث دفع الدكتور حلمي الجزار، والذي كان متحمسًا لمشاركة شباب الإخوان شباب أكتوبر للمشاركة، كما فعل جمال حشمت نفس الشيء بالبحيرة، وكذلك محمد البلتاجي بالقليوبية، بينما كانت المكاتب الإدارية لشباب الإخوان بالغربية والدقهلية والإسكندرية وباقي المحافظات أكثر حزما في رفضهم لمشاركة شباب الجماعة في المظاهرات، بل وهدد مدحت الحداد شباب الإخوان بالإسكندرية بالفصل في حالة المشاركة.
واندلعت مظاهرات "25 يناير"، ولم يكن أحد من شباب الحركات الاحتجاجية يتوقع أنها ستتحول إلى ثورة، حيث كان أكثر المتفائلين يعتقد بأن مظاهرات 25 يناير عبارة عن بروفة للمظاهرات الاحتجاجية التي ستجتاح البلاد عقب إقدام النظام على توريث الحكم من حسني مبارك لنجله جمال وإسقاط النظام ورأسه.
وكانت مشاركة شباب الإخوان في مظاهرات 25 يناير محدودة واقتصرت على المئات، حيث كان عددهم يقدر بـ4 آلاف شاب، وفقًا لتقرير رفعته المكاتب الإدارية في اليوم التالي للمظاهرات وهي المجموعات، التي استجابت لدعوة القصاص ورفاقه، والذين تمت الإطاحة بهم بعد الثورة وشرعوا في تكوين حزب التيار المصري.
وتقديرًا من شباب الثورة للقصاص ورفاقه تم تشكيل مجموعة شبابية بعد إعلان الاعتصام بينهم 2 من شباب الإخوان تقوم بدراسة الموقف واتخاذ القرارات المناسبة، إلا أن ضباط مباحث أمن الدولة بعد هتاف المعتصمين بميدان التحرير "الشعب يريد إسقاط النظام"، أصدروا تعليمات بفض الاعتصام.
وفي صبيحة يوم 26 يناير، ومع اندلاع المظاهرات بنقابة الصحفيين قام القصاص بتوجيه مجموعات من شباب الإخوان لم يشاركوا في اليوم السابق للتظاهر عند النقابة، وكان بعضهم يطالبه بالتوسط لدى مسئولي الشُعْب للحصول لهم على إذن بالمشاركة وبذل القصاص ورفاقه مجهودًا مضنيًا في هذا السياق.
وكان العناد السمة المسيطرة على مسئولي الشُعب عند تدخل القصاص ورفاقه الأمر الذي استفز أحمد نزيلي وأحمد عبد الجواد، حيث ذهب الاثنان لمكتب الإرشاد وتقابلا مع الدكتور محمد مرسي، الذي كان حينها عضوًا لمكتب الإرشاد والمسئول عن قطاع القاهرة الكبرى وكان لقاء عاصفا ومحبطا لعبد الجواد ونزيلي، الذي اتهم مرسي بأنه لا يدرك تطور الأوضاع على الأرض، وأنه يتفاعل مع الموقف بسرعة السلحفاة، وأن الأمور تتطور بسرعة الصاروخ.
إلا أن الطريف في اللقاء عندما قابل الدكتور محمد مرسي ثورة نزيلي ورد فعله العنيف على رفضه السماح للشباب بالمشاركة بهدوء شديد وبالنظر له من أسفل النظارة قائلاً: "يعني يا أخ أحمد انت متوقع إن المظاهرات دي ممكن تؤثر في النظام البوليسي بتاع مبارك.. أنا معتقدش ولكن أن مهتم برأيك"، وهنا انسحب نزيلي في غضب وجذب عبد الجواد من ذراعه قائلًا: "مفيش فايدة مش ناويين يفهموا".
وأصدر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بيانًا حمل فيه جماعة الإخوان المسئولية عن المظاهرات الكبيرة، التي خرجت وسقوط ثلاثة شهداء في السويس، واعتبر القصاص ورفاقه هذا البيان هدية من السماء، حيث استغلوه للضغط على قيادات الإخوان وراحت هذه المجموعة في بث الخوف في نفوس القيادات بالقول: "هتحاسبوا على المشاريب لو المظاهرات فشلت ومبارك هيعلقكم على حبل المشنقة فدية لتوريث الحكم".
ونجح القصاص ورفاقه في توجيه مجموعات شبابية من الإخوان للقيام بمظاهرات عشوائية وفقا للاتفاق مع شباب الثورة الآخرين من 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة حشد وحملة دعم البرادعي ورابطة دعم البرادعي لإرهاق الأمن، وكانت أهم المظاهرات التي نظمتها هذه المجموعة رغم أنف القيادة مظاهرة مدينة نصر ومظاهرة طلعت حرب ومظاهرة الجيزة، والتي بالفعل أنهكت الأمن قبل 28 يناير (جمعة الغضب).
ونجحت جهود القصاص ورفاقه الذين استغلوا بيان الداخلية في إحداث حالة من الإرهاب النفسي لقيادات الإخوان، إلا أن محمد مرسي لم يخضع لضغوطهم بشكل كامل، حيث كانت التعليمات الصادرة بشأن مظاهرات جمعة الغضب تتمثل في تنظيم وقفات احتجاجية حتى صلاة العصر تنتهى بعضها المظاهرات.
وفي مساء 27 يناير ألقى الأمن القبض على عصام العريان وسعد الكتاتني بعد اجتماعهم بالدكتور محمد البرادعي بمنزل الأخير، كما ألقي القبض على عدد كبير من قيادات الجماعة بينهم الدكتور محمد مرسي نفسه، إلا أن الدكتور محمد البلتاجي نجا من فخ الاعتقال بفضل اتصال القصاص به عندما علم بأنه تم إلقاء القبض على العريان والكتاتني، وطالبه بترك منزله في التو واللحظة.
وكان المثير للعجب أن الأمن عندما ذهب للقبض على البلتاجي في نفس اللحظة التي كان يخرج فيها من منزله قام أهالي المنطقة بتهريبه وهم نفس الأهالي الذين بغضوه عقب الثورة بسبب مواقف الإخوان وكانوا أحرص الناس على تسليمه للأمن بعد ثورة "30 يونيو".
استغل أحمد نزيلي وأحمد عبد الجواد القبض على الإخوان ليقوما بالمرور على مسئولي الشعب ليبلغوهم بتعليمات جديدة مفادها أن التصقوا بالمتظاهرين وافعلوا كما يفعلون واعتصموا إذا قرروا الاعتصام في أي مكان، مشددًا على أن هذه التعليمات الجديدة للقيادة رغم أنه لم يصدر تعليمات بهذا المعنى، إلا أن معرفة شباب الإخوان له ولكونه نجل القيادي الإخواني السيد نزيلي صدقه شباب الجماعة.
وكان للتعليمات الجديدة التي أصدرها نزيلي الفضل الأكبر في مشاركة شباب الإخوان بالجيزة والسادس من أكتوبر، إلا أن قدرات نزيلي المحدودة لم تمكنه من إعطاء تعليمات مماثلة للإخوان في باقي المحافظات.
وجاءت مشاركة الإخوان في جمعة الغضب مقتصرة على المجموعات الشبابية التي تحمست بعد مظاهرات 25 يناير، بالإضافة لشباب الجيزة وأكتوبر، الذين شاركوا بتعليمات نزيلي على أنها تعليمات الجماعة.
واندلعت مظاهرات جمعة الغضب مع التزام حرفي بتعليمات مرسي بتنظيم وقفات احتجاجية حتى العصر، وانضم أحمد بان أحد شباب الإخوان المنشقين مع مسئولي مكتب إداري القليوبية في المظاهرة الكبيرة التي شهدتها مدينة بنها، بسبب رفض مسئول المكتب الإداري الانصهار مع شباب الحركات الاحتجاجية الأخرى وإعلان الاعتصام بميدان المنشية.
وانهارت الشرطة تحت ضغوط المظاهرات الشعبية التي شكل الإخوان فيها عددًا محدودًا ونجح جموع المتظاهرين في السيطرة على الميادين وإعلان الاعتصام، وأصدرت الجماعة البيان الأول لها- بعد نجاح شباب مصر في إعلاء شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية"، بمختلف الميادين- لتأكد خلاله مشاركة الإخوان في مظاهرات جمعة الغضب، وتدعو أعضائها للاعتصام بالميادين مع باقي الشعب المصري.
ورغم إعلان الجماعة مشاركتها في الثورة ظلت حالة الكر والفر بين شباب الإخوان الذين شاركوا في المظاهرات من اللحظة الأولى وبين القيادة التي اتسمت بالمكيافلية في التعاطي مع التطورات، وهو ما ستعرضه "بوابة الأهرام"، بشكل تفصيلي في الجزء الثالث.
المصدر بوابة الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق