اليوم.. غصنا الزيتون وسيفان ونسر على كتف "السيسى".. ونشر قرار ترقيته لـ"مشير" بالجريدة الرسمية.. وزير الدفاع تاسع قائد يحوز الرتبة الرفيعة.. و"عامر" أول من حملها و"طنطاوى" عمل بها أطول فترة بالجيش

يتقلد اليوم السبت، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، رتبة المشير- أعلى الرتب العسكرية- وفقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 38 لسنة 2014، ليصبح المشير رقم 9 من بين قادة عسكريين مصريين حملوا الرتبة، ومن المقرر أن يصدر إعلان ترقيته اليوم فى الجريدة الرسمية. 
ويستبدل وزير الدفاع "الكتافات" الخاصة برتبته الحالية، إلى الرتبة الجديدة اعتبارا من اليوم السبت، وفقا لبروتوكولات المراسم العسكرية، حيث يضع على كتفه غصنا الزيتون ويتوسطهم السيفين والنسر، بالإضافة إلى تغييرات فى شكل النسر الموجود على "البارية" غطاء الرأس ذو اللون الكحلى، الذى يميز ضباط سلاح المشاة، والكاب الخاص بزى المراسم. 
وقالت مصادر بوزارة الدفاع، إن المشير "السيسى" سوف يتأخر فى إعلان موقفه من الترشح للرئاسة، من أجل العمل برتبة المشير فعليا وليس شرفيا، مؤكدة أن إعلان موقفه من الترشح قد يستغرق أسبوعين أو أكثر، بعد تقلده الرتبة.
ويعتبر المشير عبد الحكيم عامر (11 ديسمبر 1919- 14 سبتمبر 1967)، أول من حصل على رتبة المشير فى الجيش المصرى، حيث كان أحد الرجال البارزين فى ثورة يونيو 1952، وصديقاً مقرباً للرئيس جمال عبد الناصر، وصلاح نصر، وبقى وزيرا للحربية حتى حرب 1967، وتلاه فى الرتبة المشير أحمد إسماعيل على، (14 أكتوبر 1917 ـ 25 ديسمبر 1974)، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الحربية المصرى خلال حرب أكتوبر 1973، ثم جاء المشير أحمد بدوى، وكان فريق أول عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، وحصل على رتبة المشير شرفيا، بعد وفاته وعدد كبير من قادة القوات المسلحة فى حادث تحطم مروحية عام 1981. 
ويعتبر المشير الرابع فى تاريخ القوات المسلحة المصرية محمد على فهمى، وحصل على الرتبة شرفيا بعد نهاية خدمته، وكان رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، ومن قبلها كان قائدا لقوات الدفاع الجوى، أما المشير فؤاد ذكرى، قائد القوات البحرية إبان حرب أكتوبر، فقد حصل على رتبة المشير شرفيا أيضا، بعد نهاية خدمته. 
والمشير السادس فى تاريخ القوات المسلحة المصرية، محمد عبد الغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات الجيش إبان حرب أكتوبر، وتولى بعدها رئاسة الأركان، ثم وزارة الحربية فى عام 1974، فيما حصل بعده على الرتبة نفسها المشير محمد عبد الحليم أبوغزالة، الذى عمل فى منصبه كوزير للدفاع لفترة طويلة بالرتبة، حتى أحاله الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى التقاعد عام 1989. 
أما المشير الثامن فى الجيش المصرى، محمد حسين طنطاوى، والذى تولى وزارة الدفاع لمدة 21 عاما كاملة، منها 19 عاما فى رتبة المشير، وشارك طنطاوى فى الكثير من الحروب التى خاضتها القوات المسلحة، منذ عام 1956، حتى عام 1973. 
والمشير "عبد الفتاح السيسى"، التاسع من أبناء القوات المسلحة، الذى يحصل على الرتبة، وتخرج السيسى من الكلية الحربية عام 1977 ضابطا فى سلاح المشاة، ليخدم فى التشكيلات البرية للقوات المسلحة فى مختلف الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، وأمضى مراحله التأهيلية بالمنطقة الغربية العسكرية، التى تتولى تأمين محافظات مرسى مطروح والوادى الجديد والبحيرة، وعمل بتشكيلات الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، ليسارع بعد ذلك إلى الالتحاق بكلية القادة والأركان، حتى تؤهله إلى مناصب قيادية فى صفوف القوات المسلحة، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية عام 1987، ثم يسافر إلى بريطانيا فى منحة تفوق خاصة ليحصل على ماجستير فى العلوم العسكرية، من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1993، ليعمل بعد ذلك رئيسا لفرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، ثم يتدرج فى المناصب القيادية مابين قائد كتيبة مشاة ميكانيكى، والتحق بكلية الحرب العليا عام 2003، وعمل بعد ذلك ملحقا للدفاع فى المملكة العربية السعودية، ثم قائد لواء مشاة ميكانيكى، وسافر الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006 ليحصل على زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية، ليعود منها قائدا لفرقة مشاة ميكانيكى، وتمت ترقية السيسى رئيسا لأركان المنطقة الشمالية العسكرية، وبعدها بفترة وجيزة تم ترقيته قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية. 
ورشح المشير حسين طنطاوى، القائد العام السابق للقوات المسلحة، السيسى لتولى إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، فى نشرة التنقلات والترقيات، الصادرة فى يونيو 2010 قبل نحو ستة أشهر من قيام ثورة 25 يناير 2011، وكان نقله للمخابرات الحربية نقطة تحول كبيرة فى تاريخه، لينتقل من العمل العسكرى الصارم، إلى العمل المخابراتى الأمنى، الذى يعمل وفق آليات مختلفة تعتمد بالأساس على دقة التحريات وجمع المعلومات. 
وحصل السيسى فى يوم 12 أغسطس 2012 على رتبة الفريق أول، وعين وزير للدفاع خلفا للمشير طنطاوى بقرار من الرئيس السابق محمد مرسى. 
وحرص السيسى، منذ توليه مسئولية القيادة العامة للقوات المسلحة على رفع الكفاءة التدريبية لرجالها ووحداتها والارتقاء بها، بعدما خرجت منهكة من 18 شهرا قضتها فى المرحلة الانتقالية.




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة