في ندوة بمعرض الكتاب: هل القرضاوي تنويري أم تقليدي أم متشدد أم إرهابي؟

نظم معرض الكتاب اليوم ندوة بعنوان "القرضاوي ما له وما عليه" لمناقشة كتاب "المفتي العالمي.. ظاهرة القرضاوي فقيه السلطة والربيع العربي"، من تأليف بتينا جراف، جاكوب بيترسن، وترجمة دينا حسن. 

وقال الدكتور محمد الشحات الجندي أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية - خلال الندوة اليوم الأربعاء- إن الكتاب ترجم عن طريق مركز دراسات الإسلام والغرب، وهو من أوله لآخره لصالح القرضاوي حيث لم يتضمن مواقفه الأخيرة مع الشعب المصري والجيش والشرطة". 

وتساءل "هل فكر القرضاوي تقليدي أم تنويري؟"، موضحا أن هناك اختلافا فى وجهات النظر، فالبعض يصنفه على أنه متشدد، والبعض يقول إنه متوسط، والبعض الآخر يرى أنه إرهابي لأنه خرج عن نطاق الدعوة والإفتاء، كما أن له خطابا تحريضيا ومستفزا، ومن ذلك قوله "إن الجيش الإسرائيلى أفضل من المصري ودعوته المصريين للخروج للشارع في مواجهة الشرطة والجيش". 

وأضاف الجندي "إذا تحدثنا عن مواقفه السياسية تجاه دول الربيع العربي وبخاصة مصر، فنستطيع أن نقول إنها مرفوضة شكلا ومضمونا، ولا يمكن أن يقال إن ما يقوله ضد الشعب المصري فتوى لأنه متلون بانتمائه للإخوان، موضحا أن القرضاوى يستخدم منبر مسجد عمر بن الخطاب في قطر للدعاية للإخوان ونسى قوله تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"، فالقرضاوى تبنى الطموح السياسى لدولة قطر واستغل برامجه التى كان يقدمها بقناة الجزيرة وحاول أن يؤثر فى الجماهير ويصل إليهم فكر معين، كما استعدى المنطقة العربية ضد مصر. 

من جانبه، قال كمال حبيب الباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية "إن الكتاب ليس فقط رؤية غربية لظاهرة الشيخ القرضاوى كمُفتٍ تجاوز حدود مذهب أو دولة أو جماعة حيث أصبح مفتيا عالميا، بل أيضا هو كتاب كتب على عجل حيث لم يعد مؤلفاه إلى مراجع واعتمدا على كتاب عن حياة القرضاوي". 

ورأى أن القرضاوى رغم أنه قوي في الفقه، فإنه يبدو ضعيفا بعلاقته مع الإخوان، كما يبدو أنه يتأثر بما يسمعه واللحظة التي يصدر فيها أي فتوى، مشيرا إلى أن مواقف القرضاوى تثير الجدل حيث كان فى الماضى داعما للتيار الإصلاحى فى الإخوان، والآن يتبنى مواقف سيد قطب. 

وأضاف حبيب "أعتقد أن وجود القرضاوى فى قطر منذ عام 1961 أوجد بيئة نفسية معينة لتوجيه فتاواه وأفكاره وتوجهاته"، معتبرا أن ما يصدره القرضاوى فى الأمور السياسية يعد رأيا أو بيانا وليس فتوى لأنه موقف سياسى يعبر عنه الفقيه، ولذلك يجب أن يعامل كأى مواطن قد يكون محقا فى رأيه أو مخطئا، لافتا إلى أن هناك فرقا بين الاجتهاد الفكري والاجتهاد السياسي".




المصدر بوابة الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة